منتديات القفير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردردشةأتصل بناقفير الخدماتالدعمالتسجيلدخول

 

 قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
General
مشرف عام
مشرف عام
General


ذكر
عدد الرسائل : 243
العمر : 36
الدولة : عمان
الهواية : الإنترنت
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت Empty
مُساهمةموضوع: قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت   قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت Icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 4:20 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصه تأثرت بها وأحببت أن انقلها لكم للعضة والعبره في الزمن الذي قل أن تجد فيه صديقا وفيا الا ماندر000
قصه ابكت عيناي وقلبي في نفس الوقت ..
ذات مرة سألت احد الشيوخ عن قصة تجسد معنى الصداقة
فقال لي :
..
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين،
..
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،
..
لفت انتباهي ،
..
..
شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
..
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،
..
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
..
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول :
..
إنالله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ...
..
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت بالشاب ...
..
- إنالله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر
..
التفت نحوي وقال :
..
إنه ليس أخي
..
ألجمتني المفاجأة ،
..
مستحيل ،
وهذا البكاء وهذا النحيب
..
- نعم إنه ليس أخي ،
لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
..
سكت
ورحت أنظر إليه بتعجب ،
بينما واصل حديثه ...
..
- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ،
نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ،
ونلعب سوياً في الحارة ،
تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ،
ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ،
وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ...
..
.....................
..
..
توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟...
..
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني
..
، لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد ،
..
سبحان الله ، سبحان الله ،
وأبكي رثاء لحاله ...
أنتهيت من غسله ،
وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
..
لقد كان المشهد مؤثراً ،
فقد كان ينشق من شدة البكاء ،
حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
..
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ،
وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
..
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ...
..
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلاالله،
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،
..
حضرت جنازة لشاب آخر ، أخذت اتأملها ،
الوجه ليس غريب ،
شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ؟!...
..
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
..
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
..
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ،
..
يقلب صديقه ،
..
يمسك بيده ،
..
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ،
..
ثم انخرط في البكاء ...
..
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
..
رددت بصوت مرتفع :
..
كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ،
قرر أن ينام ،
..
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ................... ،
..
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،
..
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد :
..
إنا لله وإنا إليه راجعون ... إنالله وإنا إليه راجعون
..
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل :
..
..
أين المتحابين فيِّ ؟ .. اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...
..
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
..
..
..
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ،
..
لم يحدث هذا من قبل ...
أنزلناه في قبره ،
..
وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ،
وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ،
اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،
..
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما :
..
اللهم أغفر لهما وأرحمهما ،
اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
انتهى الشيخ من الحديث ،
وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ،
لا إله إلاالله،
سبحان سبحانك اللهم وبحمدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.qafer.tk
ALWASEM
عضو فضي
عضو فضي
ALWASEM


عدد الرسائل : 26
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت   قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت Icon_minitimeالإثنين مايو 05, 2008 10:27 am

قصه يبغالها تخزين و جلسه ... مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.YAHOO.COM
هانا مونتانا
عضو فضي
عضو فضي
هانا مونتانا


انثى
عدد الرسائل : 38
العمر : 28
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 13/07/2008

قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت   قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت Icon_minitimeالأحد يوليو 13, 2008 6:50 am

شكرا على القصة المؤثرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه تبكي القلب والعين في نفس الوقت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القفير :: المنتديات الأدبية :: قفير القصص-
انتقل الى: