General مشرف عام
عدد الرسائل : 243 العمر : 36 الدولة : عمان الهواية : الإنترنت تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: الاعجاز البياني في القرءان الكريم الأحد يوليو 06, 2008 1:16 pm | |
| قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم) عندما ينادي الله تعالى المؤمن بهذا الأسلوب (يا أيها الذين آمنوا) كأنه ينادي من اتصف بصفة الإيمان فهو تعالى ينهى المؤمن عن أن يلتهي بالمال والولد فلم يقل لهم لا تلتهوا بأموالكم وأولادكم وهناك فرق بين لا تلهكم ولا تلتهوا ففي الأولى جعل الأموال والأولاد هي الفاعل لأنه عندما يكون للإنسان ولد مثلاً ذو خلق وهو يثق به كثيراً ويعرف إنه لا ينحرف بسهولة إذا صاحب شخصاً آخر ليس بنفس مستواه ثقة فيقول الإنسان لابنه لا يلهك هذا الولد فإن لم تكن تثق بابنك تقول له لا تلتهي بهذا الصديق. فالحق تبارك وتعالى صدّر الآية بـ (يا أيها الذين آمنوا) فلا ينبغي لهم أن يلتهوا هم لكنه تعالى يحذرهم من أن تلههم الأموال والأولاد فعليهم أن يحذروا منهم.والإلهاء هو الإنشغال فلماذا لم تستخدم كلمة الإنشغال؟ لأن الإنشغال منه ما هو محمود كما جاء في الحديث (إن في الصلاة لشغلا) وكما جاء في قوله تعالى (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فكهون) ومنه ما هو مذموم. أما الإلهاء فينصرف إلى الإلهاء المذموم وهذا يدل على أنه لا مانع أن ينشغل الإنسان بماله وولده إنما التحذير من الإلتهاء بالمال والولد. ولذلك جاء في قوله تعالى (فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا) آثر تفضيل شيء على شيء بحيث يستحيل اجتماعهما وعندما يجتمع أمر ديني وأمر دنيوي فأيهما تؤثر؟ لا بأس من حب الدنيا والأموال والأولاد لكن بشرط أن لا تلهي الؤمن عن طاعة الله تعالى. قدم الأموال على الأولاد في الآية مع أن الولد أحب إلى الإنسان من الأموال والإنسان قد يضع ماله كله ليفتدي به ولده أو يدفع عنه ضرراً أو غيره. أما في شأن الزينة والفتنة يقدم تعالى الأولاد على الأموال لأن الإلتهاء والإنشغال بالمال أكثر من الإلتهاء بالولد فكأن الله تعالى يريد أن يلفتنا لهذه النقطة.
أما عن الحب والفطرة فيقدّم الله تعالى الأبناء على الأموال (إن كان آباؤكم وأبناؤكم) (زين للناس حب الشهوات). تكرار (ولا) في الآية يفيد أن كلاً من المعطوف والمعطوف عليه يشتركان في الحكم السابق سواء اجتمعا أو تفرقا. ولو قال أموالكم وأولادكم لأفاد أن النهي عنهما إذا اجتمعا فقط.الفرق بين الفعل والعمل:قوله تعالى (ومن يفعل ذلك) ولم يقل (ولم يعمل ذلك) . الفعل هو عمل لا يمتد في الزمان ولا يأخذ وقتاً ولا يُخطط له بل يأتي مصادفة أما العمل فهو الفعل الذب يمتد في الزمان ويأخذ وقتاً طويلاً ويُخطط له. (والذين إذا فعلوا فاحشة) فعلوها ولم يخططوا لها ولم تأخذ وقتاً كأن غفلوا لحظة وتنبهوا فوراً. والمؤمن لا يعمل المعصية ولا يعمل الإلتهاء إنما يفعله وهو مضطر أو نائم وما من شأنه أن يعمل هذا العمل لكنه يفعل. وقد أتى بأسلوب الشرط ولم يضع له جزاء أو عقوبة (فأولئك هم الخاسرون) أنت الذي تخسر إذا التهيت بالأموال والأولاد عن الله تعالى وكلٌ يخسر بحسب التهائه وهذا من دقة التعبير القرآني.
أما كلمة الصنعة فهي فعل يحتاج إلى دقة ومهارة (خبير بما يصنعون). | |
|
Golden Man المدير العام للموقع
عدد الرسائل : 214 العمر : 41 الدولة : عمان الوظيفة : مهندس ميكاترونكس الهواية : انترنت تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: رد: الاعجاز البياني في القرءان الكريم الإثنين يوليو 07, 2008 5:43 pm | |
| جعله الله في ميزان حسناتك | |
|
General مشرف عام
عدد الرسائل : 243 العمر : 36 الدولة : عمان الهواية : الإنترنت تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: الاعجاز البياني في القرءان الكريم الثلاثاء يوليو 08, 2008 12:52 pm | |
| اااااااااااااااااااااااااااااااامين | |
|